icon
التغطية الحية

شعور ومصير متشابهان.. فلسطينيون وسوريون يحيون الذكرى الـ 75 للنكبة في إدلب | صور

2023.05.16 | 12:51 دمشق

ئءؤر
فعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ 75 في إدلب - تلفزيون سوريا - رامي السيد
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أحيا فلسطينيون وسوريون الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية في شمال غربي سوريا، وهم يعيشون نكبة ثانية وتهجيراً آخر على يد النظام السوري هذه المرة، بعيداً عن منازلهم في الجنوب السوري ودمشق وحلب.

وشارك السوريون إخوانهم الفلسطينيين فعاليات إحياء ذكرى النكبة في مبنى هيئة فلسطين الخيرية في مدينة أطمة شمالي إدلب، وأكد الحضور على تمسكهم بحق العودة إلى فلسطين بغض النظر عن التوقيت وما يحتاج إليه من تضحيات قدموها وما زالوا، واستمرار النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الفعالية إلقاء كلمات من قبل الضيوف عن تلاحم المسارين السوري والفلسطيني، وأشارت الكلمات إلى أن "تحرير المسجد الأموي من النظام هو بداية تحرير الأقصى"، وأن القضية الفلسطينية والقدس ليست خاصة بالفلسطينيين فحسب، بل هي قضية لجميع الشعوب العربية والإسلامية.

بالإضافة إلى ذلك، أقيم معرض يضم صوراً تعكس مختلف مراحل القضية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات الشتات. وتم إيلاء اهتمام خاص لصور الحصار الشديد الذي فرضته قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على أهالي مخيم اليرموك. حيث إن هذه الصور تكشف معاناة السكان المحاصرين في تلك الفترة والتجويع الذي تعرضوا له، والذي أدى إلى وفاة العشرات من المدنيين في الأعوام التي سبقت التهجير القسري.

 

 

في تصريحه لتلفزيون سوريا، أكد أسامة الزعيم، البالغ من العمر 32 عامًا وهو مهجّر فلسطيني في شمال غربي سوريا، أنهم حضروا اليوم كفلسطينيين وسوريين للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية وللتأكيد على أنهم سيرجعون إلى فلسطين، وعلى الرغم من البُعد والتهجير وطول المدة التي استمرت لمدة 75 عامًا، فإنهم يظلون متمسكين بعودتهم قريبًا.
من جانبه، أشار الشيخ أبو مصطفى الشامي، أحد المشاركين في الفعالية، إلى أنه حضر اليوم ليشارك إخوته الفلسطينيين في احياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة. وشدد على أن قضية فلسطين هي قضية عربية وإسلامية في المقام الأول، ويجب على كل مسلم أن يدرك أن فلسطين هي مسرى النبي محمد وهي أولى القبلتين. كما أكد أن قلوب السوريين مترابطة مع إخوتهم الفلسطينيين المرابطين في أكناف بيت المقدس.

وأضاف أبو مصطفى: "لا يوجد فرق بين فلسطيني وسوري، حيث تختلط دماءنا في مخيم اليرموك وفي كل المخيمات في أرض الشام".

ومن جهته أشار الأستاذ بهاء الظاهر، البالغ من العمر 29 عامًا وهو من مهجري مخيم اليرموك، إلى أن الحضور الكبير لهذه الفعالية يعكس روابط التضامن القوية بين الفلسطينيين والسوريين، والإيمان المشترك بالحقوق والعدالة. وأن ذاكرة النكبة الفلسطينية لا تزال حاضرة في وعي الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بكاملها، في حين أكد على استمرار النضال حتى تحقيق العدالة والحرية للشعبين الفلسطيني والسوري واستعادة حق العودة.

ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار من كل عام، ذكرى النكبة والتهجير القسري الجماعي الذي تعرض له قرابة 800 ألف فلسطيني من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، على يد العصابات الصهيونية التي استولت على بيوتهم وأراضيهم في فلسطين بقوة السلاح، ليتم إحلال اليهود مكانهم، وإنشاء ما يسمى دولة إسرائيل.

ويتذكر الفلسطينيون في هذا اليوم حملات الترحيل القسري والمجازر التي تعرضوا لها على يد "العصابات الإسرائيلية"، بالتزامن مع "قيام إسرائيل" التي حولتهم إلى لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية.

لاجئون طويلو الأمد

عشية ذكرى النكبة، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوم الأحد، أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو عشر مرات منذ "النكبة" في عام 1948، ويقدر عددهم اليوم في العالم بنحو 14.3 مليوناً.

نحو 6.4 ملايين منهم لاجئون، ينتشرون في العديد من الدول، منهم من استمر في الحياة في مخيمات للاجئين فيها ومنهم من أصبحوا يحملون جنسيات الدول التي يعيشون بها.

 وأشار جهاز الإحصاء إلى أن الاحتلال شرّد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة في فلسطين التاريخية عام 1948.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر، خلال مرحلة النكبة، على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر 531 منها بالكامل، واقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

وأفاد بأن ما يزيد على 100 ألف فلسطيني استُشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ النكبة، وأكثر من مليون اعتُقلوا منذ 1967.

فلسطينيو سوريا مأساة وتهجير ونكبة تعاد من جديد

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقريرها اليوم: "لم يكن الفلسطينيون في دول اللجوء بمنأى عن التهجير والتشريد عن مخيماتهم وتجمعاتهم ابتداءً من مخيمات لبنان وصولاً إلى تهجيرهم قسرياً من عاصمة الشتات الفلسطيني في سوريا مخيم اليرموك ومخيمات درعا وحندرات وسبينة والحسينية وخان الشيح.

وقدرت الأونروا نزوح 60% من اللاجئين داخلياً ولأكثر من مرة، في حين يقدر عدد اللاجئين إلى خارج سوريا من الفلسطينيين بنحو 200 ألف لاجئ فلسطيني.

ووفقاً لمجموعة العمل فقد وصل أكثر من 150 ألف لاجئ إلى أوروبا، و2900 إلى لبنان، و19 ألف إلى الأردن، و12 ألف إلى تركيا، وقرابة 4350 لاجئ في السودان ومصر وقطاع غزة.

كما هجر النظام السوري قسرياً أكثر من 1700 عائلة فلسطينية إلى الشمال السوري، يعيش معظمهم في خيام ومنازل تفتقد لأدنى مقومات العيش الإنساني.

وقالت مجموعة العمل: تواصل معظم الدول منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وتفرض عليهم شروطاً تعجيزية، في حين توقفت عدد من دول الخليج العربي عن التعامل بوثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين، مما زاد من معاناتهم.